أداء متباين لأسواق الخليج- السعودية تتصدر، ودبي تتراجع، ومصر تنتعش

حققت سوق الأسهم السعودية اليوم أداءً متميزًا بين أسواق المال الخليجية، مواصلةً مسارها الصاعد للجلسة الثانية على التوالي. وقد أنهى المؤشر الرئيسي للسوق السعودية تعاملات اليوم محققًا ارتفاعًا ملحوظًا بنسبة 2.1 في المائة، مدعومًا بصورة رئيسية بالصعود القوي لسهم شركة النفط العملاقة أرامكو، الذي قفز بنسبة 2.7 في المائة، بالإضافة إلى الارتفاع الذي شهده سهم مصرف الراجحي، والذي بلغ 1.8 في المائة. وفي سياق متصل، شهدت أسعار النفط الخام بعض التعافي، ممتصةً خسائرها التي تكبدتها في وقت سابق من اليوم. وقد جاء هذا التحسن مدفوعًا بإشارات قوية تدل على أن تحالف أوبك+ يدرس خفض مستويات الإنتاج، سعيًا لتحقيق الاستقرار في الأسواق. وعلى الرغم من ذلك، فقد حدت قوة الدولار وتراجع التوقعات الاقتصادية العالمية من قدرة أسعار النفط على تحقيق مكاسب أكبر. وتجدر الإشارة إلى أن المؤشر السعودي قد سجل خسائر شهرية تجاوزت 7 في المائة، وهو أكبر انخفاض شهري له منذ شهر يونيو الماضي. وفي سوق أبوظبي للأوراق المالية، ارتفع المؤشر الرئيسي بنسبة 0.4 في المائة، مدفوعًا بارتفاع سهم بنك أبوظبي الأول، أكبر بنوك دولة الإمارات العربية المتحدة، بنسبة 1.8 في المائة. وبالمثل، أغلق المؤشر الرئيسي لبورصة قطر على ارتفاع بنسبة 1.2 في المائة، مدعومًا بصعود سهم بنك قطر الوطني، أكبر بنك في منطقة الخليج، بنفس النسبة (1.2 في المائة). في المقابل، تراجع المؤشر الرئيسي لسوق دبي المالي بنسبة 0.8 في المائة، متخليًا عن مكاسبه التي حققها في بداية التعاملات. وقد جاء هذا التراجع نتيجة للضغوط التي مارسها انخفاض سهم شركة إعمار العقارية القيادية بنسبة 3.4 في المائة. وفي سياق منفصل، حقق سهم (سالك) للتعرفة المرورية في إمارة دبي ارتفاعًا ملحوظًا بنسبة 11 في المائة، وذلك بعد أن شهد ارتفاعًا خلال التداولات وصل إلى 20 في المائة في أول يوم له في السوق، متجاوزًا سعر الإدراج المحدد عند درهمين للسهم. وشهدت البورصة الكويتية انخفاضًا بنسبة 1.5 في المائة لتصل إلى 7950 نقطة. وظل مؤشر البورصة البحرينية مستقرًا عند مستوى 1882 نقطة، في حين ارتفع المؤشر الرئيسي لبورصة عمان بنسبة 0.8 في المائة ليصل إلى 3697 نقطة. أما في مصر، فقد حقق المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية قفزة بنسبة 1.3 في المائة، منهيًا بذلك سلسلة الخسائر التي استمرت على مدار ست جلسات متتالية، ليعكس اتجاهه نحو الصعود مجددًا.